نصر الله والفتح، للسيف العيسري

"حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا..."

            **

لا تملُّوا من نصرِ غزَّة كلَّا
كاد وجهُ الصباح أن يتجلَّى

كلَّما أنَّ في القطاع جريحٌ
أشرق النصرُ من عُمانَ، أطَلا

أسهمٌ صُوِّبت على الظلمِ حتَّى
ظُنَّ أنَّا هناكَ نثخنُ قتلا

ذاكَ سهمُ الدعا يسيل غزيرًا
من قلوبٍ بالله توثِقُ وَصْلا

وسهامُ الإنفاقِ تنمو طوالًا
ربَّما تُبْلِغ الأحبةَ فضلا

وإذا #قاطعَ_الجميعُ فإنَّا
قد قطعنا عن المعادِينَ سُبْلا

إنَّ جندًا لم يُخلفوا الله وعدًا
أرخصوا للجهادٍ روحًا وأهلا

وأسالوا دماهمُ كي يردُّوا
عِزَّةً أشْرِبتْ ضياعًا وذُلّا

إنَّ جندًا في غزَّة العزِّ قالوا
نحنُ بالموتِ والشَّهادةِ أولى

وأزاحوا عن كاهِلِ العربِ ليلا
مدلهمًا ما ظُنَّ أن يَتولّى

النهارُ الجهادُ بالنارِ، تكوي
جبهةَ الظالِمينَ والجنبُ يُقلى

والليالي تُقضى قيامًا طويلا
إنَّما تُسبلُ المدامعُ ليلا

بين جمرِ الفؤاد والنارِ قومٌ
وحدَهم يحسنون قولا وفعلا

لا تملوا من نصرِهم، واستعدوا
كاد وجهُ الصباح أن يتجلَّى...


___
السيف العيسري
5 جمادى الأولى 1445هـ
9/11/2023Ù…

Related posts

Leave a Comment